هديتى لاهل الشعر

هديتي إليكم ..

والنصح منها أقرب .. وما كل هدية ذات قيمةٍ ..

وان كان من محب ناصحٍ إليكم ُ ..



يا من يترنمون بالشعر …

وأجادوه ..وما هو إلا جودٌ من الجواد …

قد خصكم به من بين الخلائق ..



أظفر بشعرك ..

وأجعله سيفاً من سيوف الله …

فلا تكم مِنْ مَنْ ترنموا به وكبهم

على وجوههم في نار جهنمَ …



لا تخط بيمينك إلا ما يسرك يوم العرض ..

ولا ينفث حبر قلمك إلا ما يثقل به كفتك ..

يوم لا ينفعها مالٍ ولا بنون كل الخلائق..



ما جعل أمرؤ القيس قائد الشعراء في نار جهم إلا قول أجاده ..

من شعر بذيئٍ … لا يستحي …



فالتكن قدوتك شاعر حبيب الله .. حسان بن ثابت َ…



فالتكن آمر بالمعروف .. وناهيا عن كل منكر َ…

فالتكن نبعٌ فاض بكل ما يرتضا ..

كالسيف حامٍ لدينك …

داعياً لكل رفعةٍ .. وهذا أبسط ما يفعلَ …



فهذا قولي وان كنتم لهديتي تقبلوا ,,,,

ما لمسلم ..للمسلم إلا النصيحةِ …

وأنتم الى الرجاحة أقرب ..



فأظفر بكل غنيمة ٍ …

جاد بها المنان عليك وأنعمُ …

فأجعلها نعمةٍ عليك لا نغمةٍ يوم لا ظل إلا ظله …



وما من عبد مخلدٍ ..

كلنا الى قعر حفرةٍ .. قرارنا ..

لا نريد أن نرى إلا ما يسرنا ..

فالندع الدنيا وما بها ..

وما بقى من العمر ما يحسب ..

وما من ذا عقل يأمنُ المنايا ..

وقدومها …